السلام عليكم ورحمة الله أرجوأن يكون الموضوع التالي به شيئ من الفائدة
****************
هدفنا من وضع هذه الدراسة الأولية لمعدلات الاستهلاك المائي لبعض المحاصيل بالاعتماد على المعطيات المناخية ، ليس إلى مساعدة العاملين في هذا المجال وذلك بإعطائهم مؤشرات تقريبية للاستهلاكات المائية، قد تختلف عن معدلات الاستهلاك الحقيقية بنسب متفاوتة. إذ أن الوصول إلى معطيات دقيقة وحاسمة لمعدلات الاستهلاك المائي للمحاصيل في المناطق المناخية المختلفة تتطلب بالإضافة إلى المعادلات المتوفرة في هذا المجال القيام بدراسات مستفيضة حقلية أو حقلية وليزيمترية لمعدلات الاستهلاك المائي للمحاصيل الرئيسية ضمن دورات زراعية متكاملة. والأخذ بعين الاعتبار مجمل الظروف المؤثرة (المناخية) البندلوجية، والهيدروجيولوجية ومواصفات النبات الفيزيولوجية.
إن توفر معطيات دقيقة لمعدلات الاستهلاك المائي يمكننا من معرفة حاجة النبات المثلى للمياه تبعاً لمراحل النمو وتعطي الإمكانية لتحديد كميات ومواعيد السقاية هذا بالإضافة إلى إمكانية تحديد عناصر ونظام الري المقبول اقتصادياً. إن عدم معرفة حاجة النبات للماء يؤدي إلى إعطائه معدلات قد تزيد أو تنقص عن حاجته المثلى، في كلتا الحالتين تتأثر مؤشرات الإنتاج. لقد عانى القط العربي نتيجة لذلك من مشاكل الملوحة على نطاق واسع، برأينا إحدى الأسباب الرئيسية لظاهرة الملوحة كانت الفواقد الكبيرة من مياه الري وتسربها إلى بطن التربة وهذا أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الأرضي وبالتالي نتيجة للعوامل (الاستثمارية والمناخية) تملحت التربة. لذلك فقد باشرت مديريات الأراضي وبالتنسيق مع الجهات الأخرى (الأرصاد الجوية) بالتحضير لدراسات حقلية وليزيمترية في مجال تحديد الاستهلاك المائي للمحاصيل والمقارنة بين نتائج هذه الدراسات وما تعطيه المعادلات المتوفرة لحساب الاستهلاك المائي. لقد استعملنا في حساباتنا معدلات الاستهلاك المائي المعادلة النظرية (بنمان) والمعادلة التجريبية (بلين وكريدلي). إن الفكرة الأساسية لمعادلة بنمان تعتمد على ظاهرة التبخر ومجمل العوامل المؤثرة عليها والمفهوم الفيزيائي لها الذي ينطلق من كون التبخر ظاهرة فيزيائية ناتجة عن وجود تيار من أبخرة الماء سببها وجود فرق بين ضغط البحار فوق سطح مائي حر وطبقة من الهواء الملامسة له.
والفكرة الثانية تعتبر التبخر عبارة عن ظاهرة تغير في الطاقة ويمكن التعبير عنها بمعادلة توازن القدرة. تعتمد معادلة بنمان في حساب معدلات التبخر الممكنة على المعطيات المناخية (درجات الحرارة الرطوبة النسبية، السطوع، سرعة الرياح، الإشعاع).
من المآخذ على هذه المعادلة أنها تعطينا معدلات التبخر من سطح ماء حر أو تربة مغطاة ويتوفر فيها نسبة عالية من الرطوبة، وهذا لايتوفر بشكل خاص في المناطق الجافة وفي الفترات الواقعة بين السقاية والأخرى. أما معادلة بلين وكريدلي فهي معادلة تجريبية تعتمد على علاقة النتح التبخري بالمعطيات المناخية (درجات حرارة، عدد ساعات السطوع تبعاً لخط العرض، ومعامل النبات) تتميز هذه المعادلة بأنها تأخذ بعين الاعتبار مواصفات النبات الفيزيولوجية من خلال معامل المحصول المتغير تبعاً لمراحل النمو وأهم أهداف الدراسات الحقلية والليزيمترية هي معرفة هذا العامل تبعاً لمراحل نمو كل نبات.
ولابد من الإشارة إلى أننا قد أخذنا بعين الاعتبار التعديلات الأخيرة التي أدخلت على معادلة بلين وكريدلي (نشرة منظمة الأغذية والزراعة الدولية عدد 24 عام 1977 والتي تربط بين معدل التبخر وسرعة الرياح، والنسبة المئوية للرطوبة النسبية).
ونظمت جداول مقارنة بين معدلات الاستهلاك المائي للمحاصيل المختلفة في المناطق المذكورة والتي أوضحت التباين الكبير بين نتائج معادلة بنمان ومعادلة بلين وكريدلي، وبشكل عام نلاحظ من خلال النتائج أن معادلة بنمان تعطي نتائج عالية جداً بالمقارنة مع نتائج بلين وكريدلي والسبب كما ذكرنا أعلاه يعود إلى أن معادلة بنمان تعطينا النتح التبخري من سطح ماء حر وهذه القيم مساوية بالنسبة لجميع المحاصيل دون الأخذ بعين الاعتبار مواصفات النبات الفيزيولوجية والتي تختلف من محصول إلى آخر كما أن حاجة النبات الواحد تختلف تبعاً لمراحل النمو، بالنسبة لمعامل المحصول في معادلة بلين وكريدلي فقد اعتمدنا في تحديده للمحاصيل المختلفة من المعطيات المتوفرة لدينا في ظروف مشابهة لظروف القطر إلى حد ما أما مواعيد الزراعة واكتمال النضج فقد أخذت من مديرية البحوث العلمية الزراعية.
ولابد من الإشارة هنا إلى أننا سوف نحاول من خلال الدراسات الحقلية والليزيمترية المزمع القيام بها إلى تزويد الجهات العاملة في مشاريع الري بالمعلومات والمعطيات التي سوف يتم الحصول عليها ، مع التأكيد بأن النتائج المرفقة ليست إلى مؤشرات تقريبية أولية يمكن الاستئناس بها عند البدء بأعمال الري وغيرها.
ملاحظة: لمعرفة معدلات الري السنوي الصافية لكل محصول يجب الأخذ بعين الاعتبار معدلات الهطول المطري ويكون معدل الري الصافي مساوياً: w – E- œ o
حيث: w = معدل الري السنوي الصافي E = الاستهلاك المائي œ = معامل الاستفادة من الأمطار وتتحدد تبعاً للوضع الطبوغرافي ووضع التربة. o = معدل الهطول المطري( تؤخذ بالحسبان المعدلات التي أكثر من 6 مم).
بالتأكيد ان لهذا الموضوع عظيم الفائدة للاخوة المختصين وليس بعض الفائدة كما قلت يا اختي عبير
فمعرفة نسبة الاحتياجات المائية لكل محصول على حدة من شأنه أن يحسن من مستوى الانتاج بشكل كبير
شكرا لك غاليتي على الافادة
وجعلها الله في ميزان حسناتك
بكت عيني غداة البين دمعا وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاقبت التي بالدمع ضنت بأن اغمضتها يوم التقينا
أختنا الفاضلة عبير
دائما ما تبحثى عن الموضوعات شديدة التخصصية و التى تحتاج إلى السادة المتخصصين فى فهم و إدراك ما تكتبين و تنتقين و هذا شئ يضاف إلى حسناتك و إن كان أحيانا يجعل القارئ لا يستوعب الوضع و لكن عموما أنتى دائما مميزة فى إختياراتك
شكرا لكى
د ربيع
إنني أعشق المشاركة في كل مجال وأبحث عن شيئ أرى به فائدة
وأترك الموضوع مفتوحا للنقاش والإضافات
ذات الشرح الوافي من السادة المختصين
فيا حبذا سيدي لوتفضلت بالشرح مشكورا
دوما ما تسعدني زياراتك الراقية لمتصفحاتي المتواضعة
ودوما ما تكون ردودك بمثابة تشجيع يحثني على الاستمرار
حقا كريمتي سلاف فإن معرفة نسبة الاحتياجات المائية لكل محصول على حدة له دور فعال لتحسين مستوى الإنتاج
لكن بما أنني لست زراعية وأختار من المواضيع ما قد يكون بها فائدة
فإنني دوما أحب رأي المختصين لكي يدلوا بآرائهم حول صحة ما كتبت
مواقع النشر (المفضلة)