اليوم الأربعاء يوافق تاسوعاء وغدا الخميس عاشوراء وصيامهما من أفضل الصيام ..
سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ،
فقال : إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله .
رواه مسلم ,,
تعريفه :
هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام .
مناسبة الصيام :
شكر لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون و قومه في اليوم العاشر من محرم .
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ( ما هذا ) . قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى . قال : ( فأنا أحق بموسى منكم ) . فصامه وأمر بصيامه .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2004
خلاصة الدرجة: [صحيح]
حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، قالوا : يا رسول الله ! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإذا كان العام المقبل إن شاء الله ، صمنا اليوم التاسع . قال : فلم يأت العام المقبل ، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1134
خلاصة الدرجة: صحيح
فضله :
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : " إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله " . رواه مسلم
مراتب صيام يوم عاشوراء :
أكملها : أن يُصام قبله يوم و بعده يوم .
و يلي ذلك : أن يصام التاسع و العاشر .
و يلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم .
فوائد حول هذه المناسبة :
1- يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة و السلام .
2- هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه و سلم و صامه الصحابة و صامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا لله .
3- هذا اليوم له فضل عظيم و حرمة قديمة .
4- يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه و سلم بها .
5- فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة و ليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه و سلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون و جنوده و نجى موسى عليه السلام و قومه .
هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه و سلم
فقد ورد في بعض الأحاديث من استحباب الاختضاب و الاغتسال و التوسعة على العيال في يوم عاشوراء فكل ذلك لم يصح منه شيء.
قال ابن تيمية : لم يرد في ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم و لا عن أصحابه و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين … و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً … لا صحيحاً و لا ضعيفاً … و لا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة. [مجموع الفتاوى:25/299-317] .
ختاماً
و هذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة - والله ذو الفضل العظيم - فلنبادر أخي و أختي باغتنام هذا الفضل و ابدأ عامك الجديد بالطاعة و المسابقة الى الخيرات { إن الحسنات يذهبن السيئات }
مواقع النشر (المفضلة)