بسم الله الرحمن الرحيم
سنتكلم عن الضرر القائم في إستخدام مياه الصرف الصحي كأحد المصادر للمياه
وإستخداماتها علي ري النباتات المختلفة
تكلمنا فيما سبق عن مصادر المياه المختلفة
وكان من ضمنها الحصول علي العناصر منها عن طريق مياه الأمطار
والبحار والأنهار والترع والمياه الجوفية وإختلاط المياه ببعض
العناصر الموجودة من الصناعة البشرية وإختلاطها بعوادم السيارات
في الجو والأرض مثل البطاريات الملقاه علي جوانب الطريق وما تحتويه
من معادن سامة مثل الزنك والخارصين إلخ .
ومياه الصرف الصحي قد تحتوي على مستويات عالية من العناصر مثال
النتروجين والفسفور وسنتكلم عنهما وعن عنصر
النيتروجين تحديدا في هذه المياه وإمكانية معالجتها أيضا .
الإستخدام المفرط منها له أثر سئ علي على البيئة لأن
عند إستخدامها في سقي النبات يمكن أن يؤدي إلى
تراكم المواد المغذية ، بنسب تصل للخطورة العالية
ومن المعروف عن هذه المياه إن قيم PH فيها مرتفعة .
وكل هذه الأمور يمكن بدورها أن تشجع علي زيادة الأعشاب
والطحالب ، والبكتيريا الزرقاء أو ما يعرف با ( الطحالب الخضراء المزرقة ).
و هذا قد يسبب ازدهار الطحالب ، والنمو السريع لها الذي يصيب البشر
جراء إستخدام هذه المياه في ري النبات حتي تصل للإصابة بالطحالب السامة
التي لايمكن تحملها وفي نهاية المطاف تؤدي للموت لاقدر الله .
تحلل الطحالب البكتيريا وتستهلك كمية الأوكسجين الموجود في الماء
وتؤدي إلى أن معظم أو كل الحيوانات تموت والحيوانات المتغذية عليها
مما يؤدي إلى المزيد من التحلل للمواد العضوية عن طريق بكتيريا التحلل.
بالإضافة إلى التسبب في بعض أنواع الطحالب التي تنتج السموم
والتي تلوث مياه الشرب والري الزراعي .
وتتم عمليات المعالجة اللازمة لإزالة النيتروجين والفوسفور من هذه المياه
كيفية التخلص من النيتروجين :
إزالة النتروجين ويتم من خلال العوامل البيولوجية بأكسدة النيتروجين من
الأمونيا (النترتة) إلى نترات للحد من النترات وتحولها إلى غاز النيتروجين
وغاز النيتروجين يتم إمتصاصه عن طريق
الغلاف الجوي وبالتالي يتصاعد من المياه.
عملية النترتة الهوائية تتم عن خطوتين :
1 -النترتة هي عملية بيولوجية تتم فيها الأكسدة
من الأمونيا مع الأوكسجين الى النيتريت تليها أكسدة النيتريت في هذه النترات
كل خطوة تتم بطريقة سهلة عن طريق نوع مختلف من البكتيريا مثل الأزوتو باكتر .
عادة عند زيادة الأمونيا والنيتريت تقل من الحد الذي تتم علي أساسه خطوة النترتة.
وتأتي أهمية النترتة كخطوة أساسية في دورة النيتروجين في التربة. .
2 - تتيسر مجموعة واسعة متنوعة من البكتيريا بإستخدام
المرشحات الرملية أو زراعة القصب بجوار أراضي مياه الصرف الصحي
في أن تستخدم للحد من نسبة النيتروجين
وعملية الحمأة المنشطة وتعرف بأنها مزرعة تحتوي علي
خليط للعديد من الكائنات الحية الدقيقة التي ترتبط
بالمغذيات الموجودة في المياه وتقوم بهضمها.
وعليه فإن أنظمة الحمأة المنشطة هي أنظمة حيوية
وتشكل البكتيريا 95% من حجم الكتلة الحيوية
الموجودة فيها عن طرق المفاعلات الحيوية
والتحكم في النمو الميكروبي لهذا الكائنات عن طريق توفير الأوكسجين
لهذا النظام وتقوم بكتيريا الحمأة المنشطة بالتخلص من الملوثات العضوية
والعمل علي تحول النترات إلى غاز النيتروجين
وتقوم الإلكترونات المانحة وهو مطلوب من وسيط التفاعل
وإمكان الإعتماد على مياه الصرف الصحي
والمواد العضوية (من مخلفات البشر - البراز)
والكبريتيد أو إضافة مصدر خارجي من الكربون مثل الميثانول.
ويحدث في بعض الأحيان أن تتحول النترات إلى نترات الامونيا السامة
وهذا الأمر معالجته تكون صعبة ومكلفة .
التأثير المتكامل علي النبات والحيوان ثم الإنسان :
التخلص من الفوسفور
إزالة الفوسفور مهم لأنه يحد كونه مادة غذائية
يتفاعل مع غيره من العناصر لنمو الطحالب
وهو يعد الأكثر تأثيرا وإن كان منفردا حتي في كثير من نظم المياه العذبة
وهي أيضا ذات أهمية خاصة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي
والتركيزات العالية من الفوسفور يمكن أن تؤدي إلى نمو الفطريات السامة .
وتأثيره عليها علي شكل إنتقاء .
وتتراكم كميات كبيرة من الفسفور داخل مياه الصرف الصحي
مما تصل إلي حد هلاك المزروعات أو حد الدمار
لمتلقي الغذاء الناتج عن الري بهذه المياه
وتتم أيضا معاجة هذه المياه والفوسفور الزائد فيها عن طريق :
التعزيز البيولوجي لها وزيادة الضضغط الأسموزي العكسي لها .
مواقع النشر (المفضلة)