صبية ٌ صغيرة ٌ تجلسُ في تلكَ الزاويةِ البعيدة ِ يحجبها عن الظهورِ قضبانٌ من أضلعي وتُحكِمُ عليها جدرانُ قلبي في الغالبِ لاأسمع لها صوتاً .. واليوم َ تبكي وتصرخُ .. تتحركُ مضطربةً بعشوائيةٍ غريبةٍ لم تعهدها حاولتُ تهدأةَ روعها ولكن لم أفلحْ هذهِ المرةَ وإذا بها تنحت ُ بأظافرها على جدرانِ القلبِ أحرفاً لكلماتِ الحزنِ فأنهرها أن كفى .. لم تكترثْ لندائي واستمرتْ في نقشها والقلبُ ينزفُ ولألحانِ الأنينِ يعزفُ وتحملُ في يدها كأساً به شرابٌ ..كلما نزف َ القلبُ قطرةً من دماءه ِ وضعت ْ على الجرحِ قطرة من شرابها فأصرخُ إنهُ يؤلمني فتضحكُ!!! وتجيب ُ: ألم يكن صدركِ مرفأً لاستقبالِ دموعهم وقد ملئتُ أقداحي من ملحها وهو الآن شرابنا سألتها عن الحُبِ فضحكتْ واجابتْ: هو دواءٌ نفذَ من خزائني فابحثي عنه في قلوبٍ احببتِها واستعيدي منهُ ماشئتِ فأجبتها : ماكنتُ أُقرضهم إياه لأسترده فقد كان مني هبةً لاتقبل ُ العوض َ فضحكتْ فسألتها : لم َ الضحك؟؟ فاجابت : أين نصيبي من هباتكِ؟؟ ورأيتُ في ظهرها خنجراً وحوله سوادٌ وقد أثقلها فقلت ُ لها : هل أنتزعهُ؟؟ فأجابت ضاحكة ً: حذارِ أن تفعلي فقد غدا مني جزءاً لااحتملُ نزعهُ وأنتِ من رباهُ .. أنتِ من سمح له بالإقامة بين ضلوعي فتشكلتْ حولهُ أعضائي اتركيني واتركيهِ إنهُ ألمي وقد أجزتِ مرورهُ عبري ونزعهُ الأن مميت ورأيت حولها غباراً فسألتها :ألا يزعجكِ؟؟ قالت: بلى ولكنني اعتدتهُ!! فتعجبت ُمن قولها فأجابت: ألستِ من همتْ بالجلوس في شرفاتِ قلوبهم تطلبينَ أن ينفضوا اتربة َ أرواحهم وتلقيتِها حبةَ حبةَ حتى لاتعكرَ صفوهم وأما عني فقد تراكمت بداخلي وعجزت عن تنظيفها فتعايشتُ معها لكنها الآن تخنقُ انفاسي تضايقني فسألتها عن سرِ شيبٍ يعلوها فلازالت صغيرةً فقالت: أفلا اكون كبيرة !! فقلتُ لها : الأن تبحثين َ عن الفتاةِ الضائعةِ؟؟ الأن تعبرين عن ألمكِ في ركنكِ البعيد؟؟ فاجابت: صرختُ كثيراً فلم تسمعي عقدتُ معكِ مواعيد ألتقيكِ بها ولكنك في كل مرةً تُخلفينَ الميعاد جدولكِ مُثقلٌ بمن هم اهم مني !! والآن من حقوقي أن أصرخ وتلزمين الصمت لتسمعي من حقوقي محبتكِ كاملةً لاينقصها قريبٌ او غريبٌ من حقوقي أن اكون قاسية ً ولتتحملي جلدي فقد تحملتكِ كثيراً ابحثي عن من كنتِ تقرأين صمتهم ..هل استمعوا لصراخكِ؟؟ ابحثي عن أبنية الحب ِفي قلوبهم وأنتِ من شيدها .. هل وجدتِ مكاناً شاغراً؟؟
كوني بخير وكوني كبيرة وكوني فقط باسمة !!! وكأنني شعرتُ انها مني تسخر فقلت اما من رجوعٍ فأجابت :حين نقضي نحبنا ....
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
زهرة الحياة حياها الله
حقيقة كنت اود ان ابدا اسمك بمهندسة او دكتورة فوجدت انه اكبر من هذه التسميات فكل مرة تبدعين وفي كل مجال
استمتعت بما كتبت فشكرا لك و جزاكي الله كل الخير
مواقع النشر (المفضلة)