مهرجان مراكش السينمائى فى دورته الحادية عشرة أ د ربيع أبو الخير
استطاع المهرجان الدولي للأفلام في مراكش، على الرغم من عمره القصير نسبيا، أن يخط اسمه ويرسم حضوره المميز في خارطة الفن السابع العالمية. وفي نسخته الـ11 لهذا العام، يواصل المهرجان عرض أفلامه وتنظيم مختلف الفعاليات المرافقة. إلى جانب المسابقةِ الرسمية التي ضمت 15 فيلما، يتضمن برنامج المهرجان مسابقة الأفلام القصيرة، التي تنظم لفائدة طلبة المعاهد ومدارس السينما بالمغرب، اضافة الى 10 أفلام خارج المسابقة الرسمية، حملت فعالية هذه الأفلام الـ10 عنوان "الجيل الجديد في السينما المكسيكية" التي خصصت لأفلام الدولة الضيف وقد حظيت بها المكسيك في هذا العام
و على هامش فعاليات المهرجان شكلت ليلة تكريم الفنان المغربي محمد البسطاوي، في إطار فعاليات الدورة الـ11 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فرصة لإبراز قيمة وعطاءات هذا الوجه المسرحي والسينمائي والتلفزيوني المغربي، وتأكيد السمعة الحسنة التي يحظى بها، سواء بين زملائه أو النقاد والجمهور.
شكلت ليلة تكريم الفنان المغربي محمد البسطاوي، في إطار فعاليات الدورة الـ11 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فرصة لإبراز قيمة وعطاءات هذا الوجه المسرحي والسينمائي والتلفزيوني المغربي، وتأكيد السمعة الحسنة التي يحظى بها، سواء بين زملائه أو النقاد والجمهور.
الفنان رشدى زم و الفنان محمد بسطاوى
وجاء حفل التكريم بنكهة مغربية، حيث استقبل البسطاوي بالزغاريد وأهازيج «كناوة»، كما تسلم نجمة التكريم من يد ثريا جبران، الفنانة المغربية وزيرة الثقافة السابقة، التي قالت، في كلمة لها بالمناسبة، إن البسطاوي يشكل جزءا من ذاكرتها الفنية، مشيرة إلى التجارب الفنية التي اشتغلت معه فيها. ووصفت جبران البسطاوي بأنه «فنان صادق وفي»، وأضافت أنها اقتسمت معه الألم والأمل، منتهية إلى أن هذا الفنان، المتحدر من قبائل الشاوية، ابن «مسرح اليوم»، أصبح، بعد تكريمه في مهرجان الفيلم بمراكش، ابن مسرح وسينما العالم. وولد البسطاوي عام 1954 بمدينة خريبكة (وسط المغرب). وعلى غرار عدد من أقرانه من أبناء المنطقة، حملته موجه الهجرة إلى إيطاليا، حيث زاول عددا من المهن المؤقتة، قبل أن يعود أدراجه بعد خمس سنوات إلى بلاده، حيث بدأ مشوارا فنيا، مكنه من الالتحاق بفرقة «مسرح اليوم»، إلى جانب الممثلة ثريا جبران، حيث شكلت له هذه الفرقة مدرسة حقيقية، إذ قام رفقتها بعدد من الجولات الفنية داخل وخارج البلد، لتقديم أعمال اعتبرت من روائع المسرح المغربي، قبل أن يشارك، رفقة فنانين آخرين، بينهم محمد خيي، في تأسيس فرقة «مسرح الشمس»، مما لفت إليه انتباه النقاد والمخرجين السينمائيين، وفتح أمامه أبواب السينما، سنة 1997، مع فيلم «كنوز الأطلس»، قبل أن يزداد شهرة مع مشاركته في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزية. وكان مهرجان مراكش قد كرم في الليلة التي سبقت تكريم البسطاوي ممثلا آخر بجذور مغربية، هو رشدي زم، الممثل وكاتب السيناريو ومخرج فيلم «عمر قتلني» (2011)، وهو الفيلم الذي يستعيد قصة عمر الرداد، المهاجر والبستاني المغربي الذي اتهم بقتل مشغلته الفرنسية.
رد: مهرجان مراكش السينمائى فى دورته الحادية عشرة أ د ربيع أبو الخير
وكرم المهرجان في دورته الحالية التي تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، هذا الفنان الهندي المعروف( شاروخان ) من خلال عرض فيلمه "اسمي خان" أمام الجمهور الحاضر في الهواء الطلق، في الساحة الشهيرة "جامع الفنا"، حيث تواصل بشكل مباشر مع محبيه وعشاق أفلامه. كما يقوم المهرجان بتكريم خاص للسينما المكسيكية التي تعد سينما متطورة وحيوية في أمريكا اللاتينية
الفنان النجم الهندي شاروخان
وتسلم شاروخان، الذي استحوذ على اهتمام ومتابعة الجمهور، النجمة الذهبية للمهرجان، بعد أن شاهد الحضور أبرز اللقطات التي أدى فيها أدوار البطولة السينمائية خلال مساره الفني الحافل الذي وشم السينما الهندية بشكل كبير، حتى أن الكثيرين في العالم لا يعرفون السينما الهندية إلا ملتصقة بوجه هذا الممثل الوسيم.
وتم في وقت لاحق عرض الفيلم السينمائي "اسمي خان" الذي يلعب فيه الفنان الهندي دور البطولة، وذلك في عرض جماهيري داخل ساحة جامع الفنا، لتكون فرصة للقاء مباشر وعفوي بينه وبين محبيه وجمهوره، خاصة من أهالي مراكش والمدن الأخرى.
وكان نجم سينما "هوليود" قد أعرب في كلمته الافتتاحية خلال اليوم الأول من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن سعادته البالغة لوجوده في المغرب، الذي يزروه لأول مرة في حياته، لحضور هذا المهرجان الذي قارنه بمهرجانات عالمية شهيرة، مردفا أنه سمع الكثير عن عشق المغاربة للسينما الهندية، وأنها تحظى بشعبية جارفة، إلى درجة أن الكثيرين تعلموا اللغة الهندية من خلال أفلام هذه السينما الجذابة.
ويكرم المهرجان أيضا وجوها سينمائية معروفة، منها المخرج الإيطالي
ماركو بيلوتشيو
والمخرج وكاتب السيناريو تيرى كيليام
والممثل والمخرج الأمريكى فوربست وايتيكر
فضلا عن الممثل المغربي محمد بسطاوي، الذي لم يُخْف في تصريحاته للصحافة، فرحه بالتكريم الذي سيحظى به من طرف اللجنة المنظمة للمهرجان، باعتبار أنها مناسبة تحفزه على العطاء أكثر في مجال الأداء التمثيلي، مضيفا أن مثل هذا المهرجان يعد متنفسا للفنان المغربي للتعرف على فنانين آخرين ومنتجين ومخرجين سينمائيين قدموا من مختلف بلدان العالم.
وحول تخصيص الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للفيلم تكريما خاصا بالسينما المكسيكية، بعد أن كرمت في دورات سابقة السينما المصرية والإيطالية والإسبانية والكورية الجنوبية، أفاد نور الدين الصايل، نائب رئيس المهرجان، بأن السينما المكسيكية تعتبر الأكثر نموا وإبداعا بين نماذج السينما في أمريكا اللاتينية.
وتابع الصايل أن المغاربة قد يعرفون عن كثب التمثيل المكسيكي من خلال ما يشاهدونه من المسلسلات، لكنه سيتعرف عن قرب على الأفلام السينمائية المكسيكية بفضل المهرجان، موضحا أن هناك تقارب بين السينما المغربية والمكسيكية في ما يخص الرواية والإنتاج في هذا القطاع الفني.
موضوع مميز دكتور ربيع
لك التحية والتقدير
التعديل الأخير تم بواسطة عبير العبير ; 10-12-2011 الساعة 04:11 PM
مواقع النشر (المفضلة)