علامَ نبكي
أنبكي من شدة هول الدمار
وعلى ما تبقى من خراب في الديار
أم على أطلال بقيت شاهدة
على جبروت العدى وظلم الأشرار
لا يزال صدى المستغيثين بها عاليا
يدوي ألا من نجدة فكيف من انتصار
أنبكي اليتامى أم هؤلاء الثكالى
وعلى من مات تحت ذاك وذا الجدار
أم على حقول برتقال وزيتون
اغتُصبت وكأن لم يكن بها من أشجار
بعد ما كان الفراش يقصدها
جنة له كانت وأجمل مزار
وبها النحل كان له مقرّ
ينهل من رحيق أزهار وأزهار
اندثر الفراش من هنا وهناك
تناثرالنّحل بدخان معبإ بالدبار
أم على أعشاش قسرا غادرتها
أسراب حمام مع فراخها الصغار
وطيور كانت تشدو رحلت أعَليْها
نبكي أم على من ظلّ محترقا في الأوكار
فاصبحت الحقول وكأنها قطعة
جرداء من أرض خالية قفار
أنبكي غزة أم السكوت كأن ما حدث
معتاد هو فلا داعي لاتخاذ القرار
وحتى إن بكينا دماً بدل دموع أبدا
لن يُشفى ما بنا من حُرقة وانكسار
بقلمي
نبيلة الوزاني
عبير العبير
مواقع النشر (المفضلة)