هناك خجولا يَلُوح
ضوءٌ شاحب الرحيق
يتراءى عند نهاية الشفق
أتخيَلني أسمع أنات نبضه الحزين
تقول
ليس لي إلا أن أجيء
هي محطة رحلتي
ملأتُ حقائبَ اللوعة
حلوى وزغاريد
يا طفلة البنفسج
أنا العيد
................
أحقا جاء العيد؟
أُماه ...أين الكعك والزينات
وثوبي الجديد ...والهدايا
أين الأنوار وأهازيج المطر........
عروسي شاختْ يا أمي
وعدتِني باثنتين
لينضج القمح وتنجب السنابل
هل نسيتِ يا أمي؟؟؟؟؟
أم كالعادة ستقولين ...أنتِ كبرتِ ...
كبرتُ وطفلةُ توْقي لم تكبر
كم من عيد رحل
وأنا أنتظر ابتسامة شمسِه
في فضاءات ليلٍ جسور
إلى أين رحلتْ إشراقاتُ الألوان.؟؟؟
بِتْنا ننعي عبير الصباح
والنسيمُ ذابلةٌ في شفاهه العندلة
...............
كيف يطرق العيد
أبواب منزلنا المكسور قلبُه
من يعطيه مفاتيح الحلم
و يسرقها من جيب الليل
كي يصلي الصباح
من جديد
على كف أمي.....
مَن يذبح شاة الحزن
ويَئدُ وحشة الضيم ...
من يُعيدُ لحَملِ الحياة
مأماةَ ريعانِ الربيع ...؟
كيف يجيء العيد
ولا هدهدة شموع
تمسح دموع الورد...
هل سيخرج العيد
من تحت عباءة أبي
محملا بهدايا القدر...؟
بيدي زهرة
وفي الروح رحيق أمنية
تتلو للفجر
تعاويذَ الياسمين.
مواقع النشر (المفضلة)