روي أن امرأة أرادت أن تحفظ ابنها القرآن ، ولم يكن في قريتهم من يحفّظ القرآن
فأرسلته الى قرية بعيدة وكانوا فقراء لا يملكون المال
وصل الغلام إلى المعلم فوجد الحلقة مكتملة وقال له لا مكان لك فيها.
فحزن الغلام وانطلق عائداً إلى قريته فأدركه الليل في الطريق فاستند إلى شجرة ونام
فرأى الرسول صلى الله عليه السلام في المنام
فأخبره بما حدث له مع المعلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ارجع إلى الشيخ وقل له يقول لك رسول الله حفّظني القرآن.
فقال له الغلام قد لا يصدقني.
فقال له رسول الله صلى اله عليه وسلم : بأمارة زمراً زمرا.
استيقظ الغلام وعاد إلى منزل الشيخ وقرع الباب فجراً، ففتح له الشيخ وقال له :
لِمَ عُدت ، فقال له الغلام :
يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم حفّظني القرآن بأمارة زمراً زمرا
فبكى الشيخ وأكرم الغلام وجعل له مكاناً في الحلقة.
فسأله الغلام يا معلمي ما قصة زمراً زمرا
فقال له الشيخ :رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
فسألته كيف يدخل أهل القرآن الجنة فقال لي زمراً زمرا.
وقفة مع آية
قال تعالى :
{ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا }
يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله - معلقاً على هذه الآية :” يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فُرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سويا ” .
أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا
أن نكون صحبة نأخذ بعضنا بيد بعض وندخل الجنةَ
اللهم آمين.
مواقع النشر (المفضلة)